1 وَيَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُّوسُ بِصَرَاحَةٍ، إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ الْبَعْضُ عَنِ الإِيمَانِ، وَيَتْبَعُونَ أَرْوَاحًا مُضَلِّلَةً وَمُعْتَقَدَاتٍ مِنْ وَحْيِ الشَّيَاطِينِ،
2 يُرَوِّجُهَا مُنَافِقُونَ كَذَّابُونَ، ضَمَائِرُهُمْ مَيِّتَةٌ.
3 يَمْنَعُونَ النَّاسَ عَنِ الزَّوَاجِ وَعَنْ أَكْلِ أَنْوَاعٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ الطَّعَامِ خَلَقَهَا اللهُ لِيَأْكُلَهَا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَرَفُوا الْحَقَّ وَهُمْ شَاكِرُونَ.
4 لأَنَّ كُلَّ مَا خَلَقَهُ اللهُ جَيِّدٌ. فَيَجِبُ أَنْ لا نَرْفُضَ شَيْئًا بَلْ نَقْبَلُهُ بِالشُّكْرِ،
5 لأَنَّهُ يَصِيرُ طَاهِرًا بِكَلِمَةِ اللهِ وِبالصَّلاةِ. واجبات تيموتاوس
6 إِنْ كُنْتَ تَلْفِتُ اِنْتِبَاهَ الإِخْوَةِ إِلَى هَذِهِ الأُمُورِ، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا لِلْمَسِيحِ عِيسَـى، وَتُغَذِّي نَفْسَكَ عَلَى حَقَائِقَ الإِيمَانِ وَالْعَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ الَّتِي تَتْبَعُهَا.
7 اِبْتَعِدْ عَنِ الْخُرَافَاتِ الْبَاطِلَةِ وَحِكَايَاتِ الْعَجَائِزِ، وَدَرِّبْ نَفْسَكَ فِي التَّقْوَى.
8 الرِّيَاضَةُ الْبَدَنِيَّةُ نَافِعَةٌ بَعْضَ الشَّيْءِ، أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ لَهَا الْوَعْدَ بِالْحَيَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
9 هَذَا كَلامٌ حَقٌّ، وَيَسْتَحِقُّ أَنْ يُقْبَلَ تَمَامًا.
10 وَنَحْنُ نَتْعَبُ وَنُكَافِحُ لأَنَّنَا وَضَعْنَا رَجَاءَنَا فِي اللهِ الْحَيِّ الَّذِي هُوَ مُنْقِذُ جَمِيعِ النَّاسِ وَخَاصَّةً الْمُؤْمِنِينَ.
11 أَوْصِهِمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ وَعَلِّمْهُمْ إِيَّاهَا.
12 لا تَسْمَحْ لأَحَدٍ أَنْ يَسْتَهِينَ بِحَدَاثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلامِ وَالتَّصَرُّفِ وَفِي الْمَحَبَّةِ وَالإِيمَانِ وَالطَّهَارَةِ.
13 إِلَى أَنْ أَحْضُرَ عِنْدَكَ وَاظِبْ عَلَى تِلاوَةِ كَلامِ اللهِ لِلْجَمَاعَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ.
14 لا تُهْمِلْ مَوْهِبَتَكَ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ لَمَّا وَضَعَ الشُّيُوخُ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكَ.
15 اِهْتَمَّ بِهَذِهِ الأُمُورِ، وَابْذُلْ كُلَّ جُهْدِكَ فِيهَا فَيُلاحِظَ الْجَمِيعُ تَقَدُّمَكَ.
16 اِنْتَبِهْ إِلَى نَفْسِكَ، وَإِلَى مَا تُعَلِّمُهُ لِلنَّاسِ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، فَإِنَّكَ بِهَذَا تُنْقِذُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا.